وكالة حوض أم الربيع تواصل جهودها في التواصل والتحسيس للحفاظ على الماء
تعمل وكالة الحوض المائي لأم الربيع على تعزيز التواصل والتحسيس حول قضايا الماء، وذلك في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020 – 2027. وتهدف هذه العمليات إلى تقاسم مكونات البرنامج بين المؤسسات المعنية، إضافة إلى توعية جميع مستعملي المياه بالأهمية الكبيرة للموارد المائية، والعمل على تغيير السلوك في طريقة استعمال هذه الموارد الإستراتيجية.
وخلال الفترة ما بين 2020 و2024، قامت وكالة الحوض المائي لأم الربيع بمجموعة من الإجراءات المهمة في مجال التواصل والتحسيس. وقد شملت هذه الجهود محورين أساسيين.
في محور التواصل المؤسساتي، عقدت الوكالة اجتماعات حول البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب والسقي وحول حالة تقدم إنجازه على مستوى الجهة، بمشاركة مختلف المتدخلين. كما تم عقد اجتماعات اللجنة التقنية الجهوية لتتبع البرنامج بجهة بني ملال خنيفرة.
إضافة إلى ذلك، قامت الوكالة بتطوير فضاء عبر موقعها الإلكتروني للتواصل حول العمليات المرتبطة بالبرنامج، وإعداد وتوزيع البيانات الصحفية في الصحافة المكتوبة والإلكترونية حول المشاريع والأحداث الكبرى. كما شمل هذا المحور إنتاج فيلم مؤسساتي حول الوكالة، وعقد يوم إعلامي لفائدة أعضاء مجلس الحوض المائي لأم الربيع.
أما محور التواصل المرتبط بتغيير السلوك اتجاه الماء، فقد ركز على الأنشطة الموجهة للعموم وللأجيال الناشئة. وشملت هذه الأنشطة الاحتفال باليوم العالمي للماء، وتنظيم البرنامج التواصلي "أقسام الماء" لرفع الوعي حول ترشيد الموارد المائية. كما تم تنظيم المعرض الجهوي للماء بعمالة خنيفرة، إلى جانب حملات تحسيسية حول الحفاظ على الموارد المائية والمياه الجوفية.
كما تضمنت الجهود حملات تهدف إلى الحفاظ على جودة المياه وتقليل تأثيرات نفايات معاصر الزيتون، مع اقتراح إجراءات عملية لمعالجة هذا التلوث. وتم تنظيم مسابقة «الطبيعة والثقافة» لفائدة المدارس بإقليم خنيفرة، والمشاركة في يوم للتكوين والتحسيس حول الحفاظ على النظم البيئية للمياه العذبة في مدينة خنيفرة.
إضافة إلى ذلك نظمت الوكالة يوما توعويا حول التدبير التشاركي للمياه الجوفية، وأياما دراسية حول تثمين المياه غير التقليدية مثل مياه الأمطار والمياه العادمة المعالجة، إلى جانب إنتاج محتويات سمعية بصرية حول ترشيد استعمال المياه.
وتعكس هذه المبادرات التزام وكالة الحوض المائي لأم الربيع بنشر الوعي وترسيخ ثقافة المحافظة على الماء، باعتباره موردا أساسيا ومشتركا يستوجب حماية وتدبيرا مستداما.