وكالة الحوض المائي لأم الربيع تعتمد إجراءات عملية لتقليص الضغط على سد المسيرة وضمان الماء الشروب

أمام الوضعية المائية الحرجة التي يشهدها الحوض، اعتمدت وكالة الحوض المائي لأم الربيع مجموعة من التدابير العملية بهدف تدبير الخصاص وضمان توزيع عادل ومستدام للموارد المائية.
من بين الإجراءات الأساسية التي تم اتخاذها، تقليص الضغط على الموارد المائية المتوفرة بالمركب المائي للمسيرة. ففي السابق، كان حجم الطلقات المائية المنطلقة من سد المسيرة يصل إلى 1.6 مليون متر مكعب يوميا خلال شهر غشت 2022، أما اليوم فقد أصبح يقدر بـ6 ملايين متر مكعب خلال عشرة أيام (عبر طلقة واحدة). ويهدف هذا التغيير إلى الحد من ظاهرة جلب الماء بطرق غير قانونية على طول وادي أم الربيع.
كما عملت الوكالة على تقوية المخزون المائي لسد المسيرة من خلال تحويل المياه انطلاقا من سدي أحمد الحنصالي وبين الويدان المتواجدين بالجهة العليا، وذلك في إطار تحقيق التوازن المائي بين عالية الحوض وسافلته.
إلى جانب ذلك، تم تخفيف الضغط على حقينة سد المسيرة عبر اعتماد مصدر جديد للتزود بالماء الشروب لمدينة مراكش ابتداء من سنة 2022، حيث أصبح سد مولاي يوسف يوجه لتلبية حاجيات المدينة من الماء الصالح للشرب، بعدما كانت مياهه مخصصة حصريا للسقي.
ومن بين التدابير المهمة أيضا، إعطاء الأولوية القصوى لتوفير الماء الصالح للشرب، مقابل تقليص أو إلغاء تزويد بعض المدارات السقوية بالإمدادات المائية، وذلك حفاظا على التوازن وضمان تلبية الحاجيات الأساسية للسكان.
بهذه الإجراءات، تؤكد وكالة الحوض المائي لأم الربيع التزامها بمواجهة التحديات المرتبطة بندرة المياه، من خلال اعتماد حلول عملية تهدف إلى تدبير أفضل للموارد المائية وضمان استدامتها في ظل الظروف المناخية الصعبة والطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية.