تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

وضع مضخات عائمة بالسدود الكبرى للمملكة لتوفير الماء الشروب ومياه السقي 

وضع مضخات عائمة بالسدود الكبرى للمملكة لتوفير الماء الشروب ومياه السقي 

يمتاز حوض أبي رقراق والشاوية بخاصية متفردة، حيث أن جل سدوده الكبرى يتم استعمالها للتزويد عموما بالماء الصالح للشرب لتأمين هذه المادة الحيوية لعدد من المدن الكبرى، وخاصة سد سيدي محمد بن عبد الله الذي يُزَوِّد المدن الساحلية الممتدة من سلا وحتى الدار البيضاء بالماء الصالح للشرب، وهو ما يمثل حوالي 23 % من ساكنة المملكة.

وخلال السنة الهيدرولوجية الجارية، عرف الحوض نقصا كبيرا في التساقطات المطرية يصل إلى 63%، وهو ما منح الحوض حوالي 30 مليون متر مكعب من الواردات المائية فقط خلال الأشهر الخمسة الأخيرة. وبالنسبة للموارد المائية الجوفية، واصلت هذه الأخيرة تناقصها، إذ وعلى مستوى الفرشة المائية للشاوية الساحلية، شهدت خلال هذه السنة تراجعا يبلغ 1.48 مترا، كما تناقص مستوى الفرشة المائية ببرشيد إلى 3.8- أمتار خلال هذه السنة. 

2

وبخصوص الوضعية المائية بالحوض خلال السنة الهيدرولوجية 2022-2023، كان هناك نقص في التساقطات المطرية يصل إلى ناقص 34%، وهو ما ينعكس سلبا على الواردات المائية بالحوض، بعجز وصل إلى 72%، حيت تم تسجل دخول حوالي 179.5 مليون متر مكعب على مستوى الحوض بأكمله.

وفي ظل توالي سنوات الجفاف، تم اتخاذ جملة من الإجراءات الهيكلية على غرار تسريع وتيرة إنجاز السدود كسد بوخميس بإقليم الخميسات الذي انطلقت أشغاله، ومشروع تحويل الفائض من مياه حوض سبو إلى حوض أبي رقراق، ومشروع تحلية مياه البحر بالدار البيضاء ومشروع إعادة استعمال المياه العادمة في مجموعة من المدن الكبرى.
وكذا تعبئة موارد مائية إضافية لتزويد المناطق التي يوجد بها خصاص بالماء الصالح للشرب، حيث تم اقتناء محطتين متنقلتين لتحلية المياه من أجل تزويد العالم القروي على مستوى نفوذ الحوض بالماء الصالح للشرب، والرفع من اليقظة من خلال تحريك شرطة المياه وتقوية أدوارها بالحوض ذاته.