تسريع وتيرة أشغال إنجاز سد "تامري" بسوس ماسة لتصل إلى 18%

تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، تعمل مصالح وزارة التجهيز والماء على تسريع وتيرة إنجاز المنشآت المائية الكبرى بجهة سوس-ماسة، وذلك بهدف تعزيز القدرات المائية التخزينية على صعيد الجهة وضمان تزويد ساكنة أقاليمها بالماء الصالح للشرب، مع ضمان تواجد المياه الخاصة بالسقي الفلاحي، على اعتبار أن هذه الجهة تعتمد في اقتصادها على المجال الفلاحي بشكل كبير.

واستنادا إلى المعلومات التي حصلت عليها منصة "الما ديالنا" من طرف وكالة الحوض المائي لسوس ماسة، يتم حاليا تعزيز العرض المائي بالمنطقة من خلال إنجاز سدود كبرى، على غرار سد "تامري" على واد تامري بحقينة تبلغ سعتها 204 مليون متر مكعب وكلفة مالية تناهز 2.8 مليار درهم، حيث كشفت الوكالة ذاتها أن نسبة تقدم الأشغال في هذا السد الكبير بعد تسريع وتيرتها بلغت إلى حدود اليوم أزيد من 18%.

ويدخل إنجاز هذا السد الحيوي ضمن الاستراتيجية الوطنية لبناء 5 سدود كبرى ضماناً للأمن المائي ومواجهة الجفاف وتداعيات التغيرات المناخية، حيث يتم إنجاز هذا المشروع في إطار المخطط المديري للتهيئة المندمجة للموارد المائية لأحواض سوس- ماسة والبرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027.

وكشفت المعطيات المتحصل عليها أن إنجاز هذه المنشأة الكبيرة سيمكن من حلّ إشكالية الماء الصالح للشرب بمنطقة سوس، إذ من المتوقع أن يضمن تزويد مدن أكادير الكبير بالماء الصالح للشرب، وتوفير المياه لسقي الأراضي الفلاحية بمناطق سوس، كما سيساهم في الحد من إشكالية الفيضانات التي تقوم بقطع الطرقات والمسالك، وتجرف التربة الفلاحية بعدد من الدواوير بمسارها، كما سيمكن كذلك من تطعيم الفرشة المائية بالمنطقة وتزويد عدد من الدواوير والمدارس والمساجد بالماء الصالح للشرب.