تراكم الأوحال يُفقد سدود المملكة حوالي 50 مليون متر مكعب سنويًا

كشف وزير التجهيز والماء عن حجم الخسائر التي يتسبب فيها توحل السدود في المملكة. حيث أعرب خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن هذا التوحل يؤدي إلى ضياع 50 مليون متر مكعب من طاقة التخزين كل سنة.
وتشكل هذه الظاهرة إشكالية مهمة، ولذلك أعطت وزارة التجهيز والماء اهتمامًا خاصًا لها، حيث تم إجراء دراسات لقياس حجم السعة التخزينية التي تضيع بسبب تراكم الأوحال داخل السدود.
بعد هذه الدراسات، تم اتخاذ عدد من التدابير الوقائية. من بين هذه الإجراءات، إبرام اتفاقية مع الوكالة الوطنية للمياه والغابات، بهدف القيام بعمليات تشجير للمناطق المحيطة بالسدود. هذا الإجراء يهدف إلى الحد من توحل السدود بشكل طبيعي.
وقد أصبحت مشكلة التوحل تُؤخذ بعين الاعتبار عند تصميم السدود الجديدة. حيث يتم تخصيص حجم إضافي داخل السد، يمكنه استيعاب الأوحال لمدة تزيد عن 50 سنة. هذا يسمح باستغلال السدود لفترة طويلة وتعويض تكاليف بنائها.
كما أن تأثير الجفاف المتكرر في السنوات الأخيرة، دفع الوزارة إلى تنفيذ برامج لإزالة الأوحال من بعض السدود الصغيرة. لكن هذه العملية مكلفة جدًا، إذ تصل كلفتها إلى 70 درهم للمتر المكعب الواحد، وبسبب هذه الكلفة المرتفعة، تم اللجوء إلى حل آخر يتمثل في تعلية السدود. وقد تم تنفيذ هذا الإجراء في بعض السدود الكبرى، من أجل زيادة طاقتها التخزينية والحد من مشكلة التوحل.