تراجع في الإمدادات المائية بسدود حوض سوس ماسة بين 2018 و2024.. وإعطاء الأولوية للماء الصالح للشرب

كشفت وكالة الحوض المائي لسوس ماسة عن معطيات دقيقة حول وضعية الإمدادات المائية انطلاقا من السدود خلال الفترة الممتدة ما بين سنوات 2018 و2024، والتي كشفت عن تراجع واضح في الموارد المائية نتيجة سنوات متتالية من الجفاف.
وقد عرفت الفترة الممتدة من 2018 إلى 2024 تعاقب سنوات جافة، حيث سجلت نسب عجز سنوي تقدر بـ 47% و94% و75% و85% و48% و87% على التوالي مقارنة بالمعدل السنوي للواردات المائية. هذا التراجع الكبير في الموارد المائية يظهر من خلال الأرقام التي توضح انخفاض واردات السدود، خاصة خلال موسمي 2019-2020 و2023-2024، حيث كانت الموارد المائية في أدنى مستوياتها.
ورغم هذا التراجع في المخزون المائي بالسدود، فقد تمت تلبية حاجيات الماء الصالح للشرب بصفة مرضية. وقد تم ذلك من خلال اللجوء إلى تحلية مياه البحر، بالإضافة إلى تقوية الإمدادات انطلاقا من المياه الجوفية.
كما شددت الوكالة على أن الأولوية تُعطى للماء الصالح للشرب حسب المخزون المائي المتوفر، مع ضرورة تحديد برامج الإمدادات السقوية والتنسيق مع مصالح المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي.
وتعكس هذه المعطيات الوضع المائي "المقلق" بحوض سوس ماسة، حيث تتواصل الجهود لاعتماد حلول بديلة ومستدامة من أجل الحفاظ على الموارد المائية وضمان استمرار التزود بالماء، خصوصًا في ظل تزايد العجز السنوي واستمرار الظروف المناخية الجافة.