تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تفاعل إيجابي مع عملية التحسيس بمخاطر السباحة في حقينات السدود ومجاري الأودية بحوض سبو 

تفاعل إيجابي مع عملية التحسيس بمخاطر السباحة في حقينات السدود ومجاري الأودية بحوض سبو 

في إطار الإجراءات والتدابير التي تتخذها وكالة الحوض المائي لسبو كل سنة، قامت الوكالة بتنظيم حملة تحسيسية حول مخاطر السباحة في المناطق المجاورة لحقينات السدود ومجاري الأودية خلال الفترة الممتدة ما بين 25 يوليوز 2023 إلى غاية 31 غشت الماضي تحت شعار: "العومان في البَراج كايْدي حتى العوامة الكبار"، وذلك بتعاون وتنسيق مع السلطات المحلية على مستوى 12 جماعة ترابية محاذية لهذه السدود.

وقد شملت هذه الحملة مجموعة من الأسواق الأسبوعية والدواوير المجاورة لحقينات كل من سدود سيدي الشاهد والوحدة واسفالو والساهلة وإدريس الأول وعلال الفاسي ومشليفن والقنصرة وباب لوطة، بالإضافة إلى بحيرة أكلمام سيدي علي بإقليم ميدلت. كما سَخّرت الوكالة مجموعة من الوسائل التواصلية لإنجاح هذه العملية، وذلك من خلال توزيع ملصقات ومطويات يفوق عددها 2000 منشور، ووضع لوحات وجداريات تشويرية بمواقع السدود تشير إلى أن السباحة ممنوعة بشكل كلي في حقيناتها، بالإضافة إلى بثّ وصلات وكبسولات توعوية تجوب الأسواق تُمرّر من خلالها الوكالة خطابا سهلا وواضحا لتجنب حالات الغرق ببحيرات السدود.

ويبقى الهدف من هذه الحملة هو توعية الساكنة المجاورة لبحيرات السدود وكذا جميع المواطنين الذين يرتادون ضفافها بغرض الترفيه والاستجمام بخطورة السباحة فيها لكونها تحتوي على كميات كبيرة من الأوحال والترسبات الطينية ومليئة بالأتربة في القاع، بالإضافة إلى وجود تيارات مائية قوية وجارفة في عدد كبير منها، كما أن هناك صعوبة بالغة في عملية الإنقاذ في حالة الغرق نظرا لأنها أماكن غير محروسة ولا يوجد بها أعوان الإغاثة.

وفي هذا الصدد أكدت وكالة الحوض المائي لسبو، أن هذه الحملة لاقت استحسانا وتفاعلا كبيرا من طرف المواطنات والمواطنين الذين استفادوا بالمناسبة من عدة رسائل ونصائح توجيهية، والتي تبين أهمية السدود في حياة الإنسان، وأن السباحة فيها تؤدي إلى نتائج لا يُحمد عقباها، قد تصل أحيانا إلى درجة فقدان الحياة. وفي هذا الإطار تُهيب الوكالة الساكنة المجاورة لبحيرات السدود ومرتادي ضفافها بأخذ مزيد من الحيطة والحذر، وعدم المجازفة بالسباحة فيها حفاظا على سلامتهم وسلامة أبنائهم، فالماء نعمة من عند الله، لذا لا يجب أن نجعله سببا في إزهاق الأرواح.