تعبئة شاملة لمواجهة التقلبات المناخية وآثار موجة البرد بإقليم الحاجب

تتواصل بإقليم الحاجب، سلسلة من التدابير الاستباقية لمواجهة التقلبات المناخية وآثار موجة البرد التي تشهدها عدد من مناطق الإقليم.

وجرى الإعلان عن هذه الإجراءات والتدابير خلال اجتماع للجنة الإقليمية لليقظة والتنسيق، ترأسه عامل إقليم الحاجب عمر المريني.

وتهم هذه التدابير، تعبئة ثلاث كاسحات للثلوج ومُسَوّية وجرافتين لفتح الممرات الطرقية المقطوعة بسبب الثلوج، والتكفل بالأشخاص بدون مأوى، وتعبئة وحدات متنقلة للمساعدة الاجتماعية.

وتشمل هذه التدابير أيضا، برمجة قوافل طبية متعددة التخصصات ووحدات طبية لتقديم الخدمات العلاجية للساكنة المستهدفة، وتعبئة حوالي 40 سيارة إسعاف، وتعبئة مراكز للاستقبال بطاقة استيعابية تفوق 2000 سرير.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد عامل إقليم الحاجب أن هذا الاجتماع يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى التخفيف من تداعيات موجة البرد التي تعرفها المملكة، وفي إطار اليقظة الاستباقية التي تفرضها الظروف المناخية الحالية المتمثلة في تقلبات الأحوال الجوية وموجة البرد القارس.

وأكد المسؤول الترابي على أهمية التعبئة الشاملة والدائمة والتحلي بروح الاستباقية والتضحية، لتخفيف وطأة هذه الظروف المناخية على ساكنة الإقليم.

وشدد السيد المريني، أيضا، على أهمية العمل المنسّق والمُسْبق لحماية الساكنة، لاسيما في المناطق الجبلية والنائية الأكثر عرضة لتداعيات موجة البرد.

من جهته، أفاد المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك بالحاجب، سعيد المحجوبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأنه على إثر النشرة الإنذارية التي أصدرتها المديرية العامة للأرصاد الجوية وتنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تمت منذ السادسة من مساء الثلاثاء تعبئة ثلاث كاسحات للثلوج ومُسَوّية وجرافتين لفتح الممرات الطرقية المقطوعة بسبب الثلوج، والتدخل على المحورين الطرقين الرابطين بين كل من الحاجب وإفران والحاجب وأزرو.

وأضاف السيد المحجوبي أن هذه التدخلات أسفرت عن فتح الطريق الرابطة بين الحاجب وأزرو في وجه حركة السير، فيما العمل جار من أجل فتح الطريق الجهوية الرابطة بين الحاجب وإفران.

وأهاب السيد المحجوبي بمستعملي الطريق الالتزام بالنشرات الإنذارية التي تصدرها مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، وكذا المديرية العامة للطرق بوزارة التجهيز والنقل، حفاظا على سلامتهم.

من جهته، أكد المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية، حسن أوكوهو، في تصريح مماثل، أنه في إطار عملية رعاية 2026-2025، تمت بلورة مخطط عمل ميداني وإقليمي يتضمن تنظيم عدد من القوافل الطبية متعددة التخصصات والوحدات الطبية المتنقلة، مشيرا إلى أنه تم حصر جميع الدوائر المعرضة للبرد وتساقط الثلوج، وتعبئة موارد بشرية مهمة من أطباء عامين واختصاصيين وممرضين ومولدات وأطر إدارية .

وأضاف أنه تم إحصاء حوالي 700 من النساء الحوامل اللواتي يرتقب أن يضعن حملهن في الأشهر القليلة المقبلة، والعمل على مواكبتهن بدقة في أفضل الظروف، فضلا عن تعبئة موارد لوجستية مهمة من معدات بيوطبية وأدوية مجانية.

بدوره، أكد المكلف بالتواصل بعمالة الحاجب، مروان مولودي، أن هذا الاجتماع يأتي في إطار الجهود الرامية للتخفيف من آثار موجة البرد والتقلبات المناخية على ساكنة إقليم الحاجب، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية وكذا المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد.

وأضاف أنه تم خلال هذا اللقاء وضع خارطة للنساء الحوامل من اجل متابعة حالتهن الصحية والاجتماعية، والإعلان عن تدابير هامة لفتح الممرات الطرقية المقطوعة بسبب الثلوج، وتوفير الإيواء للأشخاص بدون مأوى.

وعلى إثر الاجتماع، اطلع عامل الإقليم على الآليات والمعدات التي تم توفيرها للحد من آثار موجة البرد بالإقليم، والتي تهم بالخصوص الوحدات الطبية المتنقلة، وسيارات الإسعاف وكاسحات الثلوج وحطب التدفئة، والأغطية والمساعدات الاجتماعية.

كما اطلع المسؤول الترابي على جهود فتح الممر الطرقي الرابط بين أزرو وإفران، في وجه حركة السير.