رصد 14 مخالفة لحفر وجلب المياه وإغلاق 7 أثقاب مائية غير مرخصة بإقليم ميدلت

تطبيقا للمادة 131 من القانون 36/15 المتعلق بالماء، كَثَّفَت عناصر شرطة المياه حملاتها في المناطق التابعة لنفوذ وكالة الحوض المائي لكير-زيز-غريس بغية تطبيق مقتضيات قانون الماء، وذلك من خلال تفعيل دوريات المراقبة التي تقوم بها شرطة المياه بالوكالة المذكورة، بتنسيق مع السلطات المحلية والأمنية بإقليم ميدلت. وتأتي هذه الحملات اليومية في سياق القيام بالمهام المنوطة بوكالة الحوض المائي لكير-زيز-غريس، بناءً على القرار العاملي السالف الذكر.

حيث أسفرت هذه الحملة عن ضبط مخالفات تتعلق بحفر الآبار وجلب مياه سطحية بدون ترخيص على مستوى النفوذ الترابي لقيادات كرامة آيت ازدك وسيدي عياد. كما مَكَّنَت دوريات المراقبة من الوقوف على 14 عملية للحفر في طور الإنجاز خلال الفترة ما بين 30 يناير و05 فبراير 2024، وذلك للتأكّد من توفر أصحاب هذه الآبار على التراخيص القانونية للحفر.

وفي السياق ذاته، تمكنت شرطة المياه والسلطات المحلية، وبحضور عناصر من رجال الدرك الملكي وأفراد من القوات المساعدة، وكذا ممثلين عن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب - قطاع الماء - والجماعة الترابية المعنية، خلال نفس الفترة السالفة الذكر من ردم وإغلاق 7 أثقاب مائية غير مرخصة. كما تم تحرير محاضر في الموضوع وتمت إحالتها على الجهات المختصة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية.

وأوضحت وكالة الحوض المائي لكير-زيز-غريس أنها تسهر بكل حزم وصرامة على تنزيل مخرجات وقرارات اللجنة الإقليمية لليقظة المائية التي يرأسها عامل الإقليم، ووضعت بتنسيق مع كافة المتدخلين برنامج تدخلي استباقي من أجل التصدي لكل أشكال الاستغلال العشوائي وغير القانوني للموارد المائية السطحية والجوفية. كما باشرت الوكالة بتفعيل مقتضيات قانون الماء المتعلقة بالتدبير الأمثل للموارد المائية، خصوصا الجوفية، وتكثيف المراقبة خاصة في هذه الظرفية الحسّاسة التي تعرف خصاصا في الفرشة المائية وكذلك بحقينة السدود جراء شُحّ التساقطات المطرية والثلجية، ويأتي ذلك من أجل إنجاح العملية التي تروم التدبير المستدام للطبقات المائية.

وجدير بالذكر أن هذه الحملة الإقليمية بإقليم ميدلت تأتي في سياق تنزيل الخطة الوطنية لترشيد استعمال الماء والتصدي لظاهرة حفر الآبار بطرق غير قانونية، والضرب بيد من حديد على كل استغلال غير قانوني للفرشة المائية، خاصة في ظل شح التساقطات المطرية وتوالي سنوات الجفاف الذي تعرفه المملكة، وتنفيذا كذلك للتعليمات الملكية الواردة بخطاب العرش، التي أكد من خلالها الملك محمد السادس، نصره الله، أنه “لن يتم التساهل مع أي شكل من أشكال سوء الحكامة والتدبير، والاستعمال الفوضوي واللامسؤول للماء”. كما تجدر الإشارة أن هذه الحملات ستشمل في المستقبل مختلف الجماعات الترابية بإقليم ميدلت.