عقد اجتماع مجلس إدارة وكالة الحوض المائي لدرعة واد نون برسم دورة سنة 2024

ترأس السيد عبد الفتاح صاحبي، الكاتب العام لوزارة التجهيز والماء، أشغال مجلس إدارة وكالة الحوض المائي لدرعة واد نون برسم دورة سنة 2024، وذلك بحضور السيد عامل إقليم تنغير والسيد رئيس مجلس جهة درعة-تافيلالت. وقد شهد هذا اللقاء أيضا مشاركة رئيس مجلس الحوض المائي لدرعة واد نون ونخبة من السيدات والسادة البرلمانيين، وكذا ممثلي الهيئات المنتخبة.
ومن خلال كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، صرح السيد الكاتب العام لوزارة التجهيز والماء أن مجلس إدارة وكالة الحوض المائي لدرعة واد نون ينعقد في ظرفية استثنائية تميزت بتسجيل تساقطات مطرية في الآونة الأخيرة بالمنطقة، وأن التحديات ما تزال قائمة في ظل التغيرات المناخية المستمرة لضمان تزويد الساكنة وسقي الأراضي الفلاحية المهيأة. وفي هذا الشأن، أوضح السيد الكاتب العام أن الحكومة تواصل التزامها بتنفيذ حلول فعالة ومستدامة لمواجهة هذه التحديات، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس أيده الله.
وبخصوص منطقة تدخل وكالة الحوض المائي درعة واد نون، أفاد السيد عبد الفتاح صاحبي أنه خلال السنة المنصرمة تم:
▪ بلوغ المراحل النهائية في انجاز مشروع محطة تحلية مياه البحر بمنطقة أػلو من أجل تأمين تزويد إقليم سيدي إفني بالماء الصالح للشرب، حيث تم الشروع في استغلال هذه المحطة في بداية الشهر الحالي؛
▪ مواصلة تنزيل البرنامج الخاص بتجهيز النقط ذات ملوحة مرتفعة ب 13 محطة متنقلة لمعالجة المياه الأجاجة؛
▪ مواصلة انجاز عتبات التغذية الاصطناعية للفرشات المائية بإقليم زاكورة، مع إنجاز دراسة لأكثر من 60 موقعا لإنجاز عتبات أخرى؛
▪ مواصلة تفعيل عقد التدبير التشاركي للفرشة المائية الفايجة؛
▪ اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستعجالية للحد من حالات الخصاص في مصادر مياه الشرب من خلال تفعيل عمل اللجن الجهوية والإقليمية للماء.
وفي معرض كلمته، أبرز السيد الكاتب العام للوزارة أن حوض درعة واد نون، عرف سبع سنوات متتالية من الجفاف. كما شهدت السنة الهيدرولوجية 2023-2024 عجزا في التساقطات المطرية قدر بحوالي 76,8% مقارنة مع المعدل السنوي. وقد أثر هذا الوضع سلبا كذلك على مستوى منسوب مياه جميع الفرشاة المائية بالحوض، حيث سجلت فرشة طاطا أعلى انخفاض بلغ حوالي 3,56 متر.
إلا أن الثلث الأول من السنة الهيدرولوجية 2024-2025 شهد تساقطات مطرية مهمة خاصة بحوض درعة السفلى ودرعة العليا، حيث سجل هذا الأخير فائضا قدر ب 41 % مقارنة مع المعدل السنوي لهذا الحوض. وقد انعكست هذه الوضعية إيجابا على حجم الواردات المائية المسجلة على مستوى حقينات السدود الواقعة ضمن نفوذ الوكالة والذي بلغ 232،5 مليون م3، أي ما يعادل فائضًا بنسبة 97% مقارنة مع واردات الثلث الأول من نفس الفترة للسنة الهيدرولوجية 2023-2024. كما بلغت نسبة ملء حقينات السدود بالمنطقة 32,4% بتاريخ 14 أبريل 2025، مقابل 19% فقط خلال نفس التاريخ من سنة 2024.
وأكد السيد الكاتب العام أنه وبالرغم من هذا التحسن في الوضعية المائية، فالحكومة تواصل تنزيل برامج مهيكلة بحوض درعة واد نون لضمان الأمن المائي، حيث تمت مواصلة إنجاز وبرمجة العديد من المشاريع أهمها:
- الشروع في انجاز سد مساليت بإقليم طاطا بسعة تخزين تقدر ب 31مليون م3؛
- توسيع محطة تحلية المياه الأجاجة بمنطقة خنك الحمام بغية تقوية منظومة التزويد بالماء الصالح للشرب لمدينة طانطان والوطية؛
- برمجة انجاز محطة تحلية المياه بمحطة الشاطئ الأبيض بإقليم كلميم بقدرة إنتاجية تقدر ب 49,6 مليون م3 في السنة حيث سيتم تخصيص 35 مليون م3 في السنة لتأمين التزويد بالماء الشروب لكل من مدينة كلميم والجماعات المجاورة وكذا إقليم أسا الزاك، وتخصيص 14,6 مليون م3 في السنة للسقي؛
- برمجة انجاز محطة تحلية المياه بإقليم طانطان في إطار الشراكة بين القطاع العام والخاص بقدرة إنتاجية تقدر ب 47,2 مليون م3 في السنة منها 10,2 مليون م3 لتأمين التزويد بالماء الشروب والصناعي و37 مليون م3 للسقي؛
- مواصلة تجهيز الأثقاب وإنجاز أشغال الأثقاب الاستكشافية من أجل تلبية النقص الظرفي لمياه الشرب خاصة بالمناطق القروية؛
- برمجة 22 سدا صغيرا منهم سدين ستتم صيانتهما بمنطقة نفوذ الوكالة وفقا لمقترحات اللجن الجهوية التي يرأسها السادة الولاة؛ لمواكبة التنمية المحلية وتطوير السقي الصغير، والحماية من الفيضانات؛
- تعميم استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي الحزام الأخضر بكل من مدينة كلميم، وطانطان وزاكورة. كما يتم حاليا مواصلة إنجاز دراسات لاستعمال المياه العادمة المعالجة بإقليم أسا الزاك وكذا مراكز الجماعات الترابية لميرلفت ولخصاص باقليم سيدي افني.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال اجتماع هذا المجلس الاداري، تمت المصادقة على عدد من الاتفاقيات تهم مجالات متعددة كالحماية من الفيضانات وتعزيز شبكة القياس الهيدرولوجي وإنجاز واستغلال عتبات للتطعيم الاصطناعي للفرشات المائية بجهة درعة-تافيلالت علاوة على إنجاز مشروع فك العزلة على مستوى الجماعات الترابية لإقليم تنغير واستغلال الملك العام المائي.