تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

نسبة تقدم الأشغال بسد فاصك تصل إلى 98% 

نسبة تقدم الأشغال بسد فاصك تصل إلى 98% 

كشفت معطيات رسمية حصلت عليها منصة "الما ديالنا" أن الاشغال شارفت على الانتهاء بسد فاصك، حيث بلغت نسبة تقدمها بعد تسريع وتيرتها إلى 98%، مما يعني إمكانية تجميع الحمولات المائية في السد في حالة هطول الأمطار خلال الأسابيع المقبلة.

وأفادت المعطيات ذاتها أن حوالي 2% من الأشغال المتبقية تتمثل في تكملة بعض الأشغال الجانبية ووضع اللمسات الأخيرة الخاصة بالأشغال الثانوية، قبل دخول هذا المشروع الكبير حيز العمل خلال المدة المحددة سالفا لانطلاقته. ويعد سد فاصك بجماعة فاصك، الذي انطلقت أشغاله في 2018، من المشاريع الاستراتيجية الكبرى للمملكة والمندرجة في إطار برنامج التنمية المندمجة للجهة الموقع أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بمدينة الداخلة سنة 2016.

هذا، وقد صرّحت المهندسة المدنية المكلفة بمصلحة الخرسانة بإعداد سد فاصك، السيدة إيمان نشاط، لوكالة المغرب العربي للأنباء قبل أزيد من أسبوع، أن أشغال بناء هذا السد هي في طور الانتهاء، مضيفة أن سد فاصك مستعد لاستقبال الحمولات المائية ابتداءً من هذه السنة، حيث قالت: "يتم حاليا إنجاز مجموعة من الأشغال المرافقة للسد ونحن بصدد الانتهاء منها، كتعبيد الطرقات المؤدية لهذه المنشأة المائية من أجل تسهيل عملية الولوج للأراضي الفلاحية المجاورة".

واعتبرت السيدة نشاط أن هذا السد الذي رُصد له تكلفة مالية تبلغ 1,5 مليار درهم، يعد معلمة مائية مهمة سيكون لها إيجابيات سوسيو – اقتصادية على المنطقة، منها حماية المناطق المتواجدة بالسافلة من الفيضانات، وتغذية الفرشة المائية، وتمكين الفلاحين من تنويع منتوجاتهم الفلاحية عن طريق سقي حوالي 20 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية الموجودة بالسافلة، وتزويد مدينة كلميم والأقاليم المجاورة بالماء الصالح للشرب عبر تغذية الفرشة المائية، فضلا عن خلق تنوع بيئي مهم، وخلق نقطة جذب للاستثمارات الفلاحية والسياحية.

ومن جهته، أكد مدير الأشغال بسد فاصك، حمزة الشرقي، في تصريح له، أن هذا السد يعتبر من أكبر المنشآت المائية التي سترى النور عند متم سنة 2023، مضيفا أنه في ظل الظروف الراهنة التي يعرفها المغرب من توالي سنوات الجفاف وندرة التساقطات المطرية وتغيرات مناخية، تم تعبئة كافة المجهودات من أجل تسريع وتيرة أشغال بناء السد لتنتهي قبل الآجال المحددة، مؤكدا بهذا الخصوص، أنه تم الاشتغال ليل نهار وباستعمال تقنيات متطورة، خاصة تلك المتعلقة بالتكيف مع المناخ الذي يميز الأقاليم الجنوبية للمملكة الذي يتّسم في الغالب بارتفاع درجات الحرارة.