تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ندوة تناقش تحسين قدرات التّكَيّف لتدبير أفضل للماء في مناطق الواحات بجهة درعة تافيلالت

ندوة تناقش تحسين قدرات التّكَيّف لتدبير أفضل للماء في مناطق الواحات بجهة درعة تافيلالت

نظمت وكالة التنمية الفلاحية، يوم 13 نونبر 2023 بالرباط، ندوة لاختتام مشروع التأقلم مع التغيرات المناخية بمناطق الواحات. حيث مُوّلَ هذا المشروع من طرف صندوق التكيف، بهبة قدرها 9,97 مليون دولار (ما يعادل 95 مليون درهم)، إذ تم إطلاقه سنة 2015 بجهة درعة تافيلالت لفائدة ساكنة يبلغ عددها 40 ألف شخص، ويشمل منطقتين معرضتين بشكل خاص للتغير المناخي، وتحديدا حوضَيْ غريس والمعيدر.

وتم تنفيذ مشروع التأقلم مع التغيرات المناخية بمناطق الواحات، من قبل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، كهيئة تنفيذية، وإدارته من طرف وكالة التنمية الفلاحية، كهيئة تنفيذية وطنية معتمدة من قبل صندوق التّكَيّف، كما يروم المشروع تحسين قدرة السكان على التكيف في مناطق الواحات مع آثار التغير المناخي.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أشار المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، المهدي عريفي، إلى أن الهدف العام لمشروع التأقلم مع التغيرات المناخية بمناطق الواحات هو دمج مكون التغير المناخي في سيرورة تنزيل أي تدخل تنموي في مناطق الواحات. وفي هذا الصدد، أوضح أن هذا الإدماج يتعلق بكافة المكونات بدءاً من الفاعلين التنمويين، مرورا بتنفيذ الإجراءات المهيكلة التي تحقق التكيف مع التغير المناخي، وصولا إلى الأنشطة الهادفة للنهوض بإدماج النوع الاجتماعي. وأكد المسؤول ذاته أنه لتحقيق هذه الأهداف، استهدف مشروع التأقلم مع التغير المناخي بمناطق الواحات إجراء عمليات جديدة للتهيئة المستدامة للهياكل الهيدروليكية ودعم المبادرات المحلية لفائدة الشباب والنساء في قطاعات الفلاحة والسياحة والصناعة التقليدية.

وعلى صعيد الإنجازات، استعرض السيد عريفي النتائج الرئيسية المسجلة، والمتمثلة في بناء هياكل الشحن الاصطناعية لفرشة الحماية، وبناء وتأهيل “الخطارات والساقيات”، وتثمين المنتجات الفلاحية والمصادقة عليها، وكذا إطلاق ودعم المشاريع الصغيرة المبتكرة وتطوير تدابير مكافحة زحف الرمال، بالإضافة إلى تهيئة الوصول إلى فضاءات التأويل لتحسين ولوجية وجاذبية بساتين النخيل.

ومن جانبه، أشار الكاتب العام لوزارة الفلاحة، رضوان عراش، إلى أن هذه الندوة تشكل فرصة لاستعراض كافة إنجازات المشروع المذكور وآثاره وانعكاساته على الساكنة المستفيدة. كما أورد أن هذا المشروع حظي باهتمام كبير من قبل الهيئات المهنية والفلاحين من حيث التكيف مع التغير المناخي، مشيرا إلى أنه مَكّنَ من تأمين مياه الشرب لـ 615 أسرة، وزيادة المساحة المسقية إلى 585 هكتارا فضلا عن تحسين وعي السكان والفاعلين بآثار التغير المناخي. كما أكد السيد عراش أن الأمر يتعلق بمشروع رائد اختار المناطق الهشة والمهددة بشدة بالتغير المناخي، مضيفا أن المغرب كان دائما ولا يزال ملتزما بمكافحة التغير المناخي.

وقد شارك في هذه الندوة كل من المديريات المركزية والجهوية لوزارة الفلاحة، وممثلو صندوق التكيف والهيئات المهنية المستفيدة من مختلف أنشطة المشروع بجهة درعة تافيلالت.