تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مؤتمر الأطراف "COP28" يضع الماء ورهان ضمان استدامته كأولوية قصوى

مؤتمر الأطراف "COP28" يضع الماء ورهان ضمان استدامته كأولوية قصوى

تُشكل المياه محورًا أساسيًا في مناقشات المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب28) في دبي، إذ أفادت المندوبة الهولندية الخاصة، ميكي فان غينيكين، لوكالة "فرانس برس" أن التركيز على التعامل مع ارتفاع مستويات البحار والفيضانات والجفاف خلال مؤتمر الأطراف، سيكون "اعترافًا صريحًا" بأن العالم قد بدأ يُضطر إلى التعامل مع تداعيات التغير المناخي. وأضافت المسؤولة الهولندية ذاتها أنه "لا يمكن للبشرية أن تتكيّف مع المناخ الحار على كوكب الأرض بدون أن تغيّر كيفية إدارتها لمواردها المائية".

وقد عُيّنت كلّ من طاجيكستان وهولندا لتوجيه المفاوضات حول المياه في مؤتمر "كوب28". وقال منظمو المؤتمر إن هذه المفاوضات ستركّز على "مخاطر المياه والفرص المتوافرة لتجنّبها... من الزراعة إلى تجنّب الكوارث". وعلى مدى السنوات الـ300 الأخيرة، خسر العالم نحو 85% من مستنقعاته، حسبما تُظهر إحصائيات الأمم المتحدة. ويواجه نحو 4 مليار شخص على مستوى العالم ندرة المياه لمدة شهر واحد على الأقلّ، وفقًا لمعهد الموارد العالمية.

water for climate

وخلال السنوات السابقة، ركزت مفاوضات الأمم المتحدة السنوية بخصوص المناخ على تجنيب مناخ كوكبنا الأرض من الاحترار إلى مستويات خطيرة لا يمكن التحكّم بها. وفي هذا السياق، تعهد قادة دول العالم في عام 2015، بموجب اتفاق باريس للمناخ، بتقييد ارتفاع متوسط درجة حرارة الكوكب إلى نحو 1,5 درجة مئوية.

وأشار منظمو المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب28" إلى أن المناقشات حول المياه ستركّز على 3 مواضيع:

الحفاظ على النظم البيئية في المياه العذبة واستعادتها؛

ضمان حصول سكان المدن على نوعية جيدة من المياه وحمايتهم من مخاطر المياه؛

جعل الإنتاج الغذائي أكثر مرونة في مواجهة ارتفاع مستوى البحار والفيضانات والجفاف.

وجدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعهدت بتقديم تمويل جديد بقيمة 150 مليون دولار لدعم حلول الأمن المائي في المجتمعات الهشة والضعيفة، حسبما أفادت الصفحات الرسمية للمؤتمر الثامن والعشرين للأطراف "COP28".