تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مواصلة العمل على تقليص استنزاف المياه الجوفية وضمان الأمن المائي ببلادنا

مواصلة العمل على تقليص استنزاف المياه الجوفية وضمان الأمن المائي ببلادنا

تواجه الموارد المائية في المغرب تحديات كبيرة بسبب التغيرات المناخية، وقد تسبب توالي سنوات الجفاف في تراجع كبير للمياه الجوفية. ولمواجهة هذا الوضع، وضعت وزارة التجهيز والماء خطة شاملة تهدف إلى تقليص استنزاف هذه الموارد وضمان الأمن المائي.

أحد الحلول الرئيسية هو مشروع الربط بين الأحواض المائية، حيث تم ربط حوض سبو بأبي رقراق، الذي مَكَّن من نقل فائض المياه إلى مناطق تعاني من النقص، مما يقلل الاعتماد على المياه الجوفية. كما تم تخصيص حوالي 70 مليون متر مكعب سنويًا لحماية فرشة برشيد التي تعاني من استغلال مفرط.

كما توجد مشاريع أخرى في طور الإنجاز أو مبرمجة، مثل رفع كمية المياه المحولة إلى 800 مليون متر مكعب سنويًا بين حوض سبو بأبي رقراق، والربط بين حوض أبي رقراق وحوض أم الربيع، وأيضا ربط حوض لاو بحوض سبو.

من جهة أخرى، يتم الاعتماد على تحلية مياه البحر كخيار استراتيجي لتوفير مصادر جديدة. يوجد حاليا 16 محطة تحلية تنتج حوالي 277 مليون متر مكعب سنويًا، من بينها محطة أكادير التي بدأت العمل سنة 2022. كما توجد 5 محطات أخرى قيد الإنجاز، أبرزها محطة الدار البيضاء، الأكبر في إفريقيا، بسعة 300 مليون متر مكعب سنويًا.

تهدف هذه الجهود إلى تعبئة 1.7 مليار متر مكعب من المياه سنويًا بحلول 2030. ويتم العمل أيضا على ترشيد استهلاك المياه، وتغذية الطبقات الجوفية، والحد من الضخ العشوائي، إضافة إلى تعزيز إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة.

في المناطق التي شهدت تراجعا حادا في المياه الجوفية مثل سوس ماسة وبرشيد والحوز، سيتطلّب استرجاع الفرشات إلى وضعها العادي تدابير إضافية وإشراك المستغلين في تدبير هذه الموارد، لضمان استدامتها على المدى الطويل.