تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

متحف محمد السادس لحضارة الماء يستعرض ابتكارات وأساليب فعالة في تدبير المياه

متحف محمد السادس لحضارة الماء يستعرض ابتكارات وأساليب فعالة في تدبير المياه

يهدف متحف محمد السادس لحضارة الماء في المغرب، المعروف باسم "أمان"، إلى أن يكون أكبر متحف مخصص لموضوع الماء في إفريقيا، ويعتمد على مجموعة متنوعة من الموارد المتحفية مثل السينوغرافيا والمعروضات والنماذج والخرائط والصور والوثائق القديمة والمواد السمعية والبصرية المتعددة، ليشكل فضاءً علميا وتفاعليا للتفسير والتعليم والتدريب.

شُيّد هذا المتحف في مدينة مراكش، ليكون منصة لاستعراض التراث المائي المغربي القديم والحديث، وكذلك لمناقشة مستقبل الماء في المملكة. ويأتي إنشاؤه في سياق تنوع المناخ المغربي من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق، حيث يتراوح بين الجاف وشبه الجاف والمعتدل، مما جعل تدبير المياه تحديا كبيرا عبر العصور.

 

 

يعمل المتحف على إبراز الابتكارات التاريخية في مجال تدبير المياه، مثل تقنية الناعورة التي استُخدمت في مدينة فاس منذ اثني عشر قرنا لنقل المياه من باطن الأرض إلى سطحها، وتقنية الخطارات التي اعتمدها المرابطون في مراكش خلال القرن العاشر الميلادي، وهي عبارة عن شبكة من الآبار والقنوات الجوفية التي كانت تنقل المياه من الطبقات الجوفية إلى سطح الأرض.

كما يسلط المتحف الضوء على كيف دفعت التغيرات المناخية والتحولات الجغرافية أجدادنا المغاربة إلى ابتكار أفضل الطرق والأساليب لإدارة المياه وإيجاد حلول فعالة لمشاكلها، مما يعكس قدرتهم على التكيف والإبداع في مواجهة التحديات البيئية.