من 01 و05 دجنبر 2025.. تنظيم النسخة الـ 19 للمؤتمر العالمي للمياه بمراكش تحت شعار “الماء في عالم يتغير: الابتكار والتكيف”
نظمت وزارة التجهيز والماء، اليوم الاثنين 24 نونبر 2025 بمدينة الرباط، ندوة صحفية خُصِّصت للإعلان الرسمي عن تنظيم النسخة التاسعة عشرة من المؤتمر العالمي للمياه. وقدمت الوزارة خلال هذه الندوة البرنامج العام لهذا المؤتمر ومحاوره الرئيسية، إضافة إلى التفاعل مع أسئلة ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية الذين حضروا لتغطية هذا الحدث.
وسيستضيف المغرب هذه النسخة المهمة بمدينة مراكش خلال الفترة الممتدة ما بين 01 و05 دجنبر 2025، وهي دورة تنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. ويُنتظر أن تشكل هذه الدورة حدثاً دولياً بارزاً يجمع خبراء وباحثين وفاعلين مهتمين بقضية الماء من مختلف دول العالم.
وفي كلمته خلال الندوة، أكد السيد عبد الفتاح صاحبي، الكاتب العام لوزارة التجهيز والماء، أن هذا الحدث المنظم بشراكة بين الوزارة والجمعية الدولية للموارد المائية (IWRA)، سيجمع مشاركين من مختلف القارات. وسيضم المؤتمر باحثين وخبراء وصناع قرار، إلى جانب فاعلين اقتصاديين وممثلي المجتمع المدني والقيادات الشابة، بهدف واحد هو إعادة التفكير في طرق تدبير الموارد المائية في عالم يعيش تحولات متسارعة.
وأوضح السيد الكاتب العام أن اختيار موضوع الدورة، “الماء في عالم يتغير: الابتكار والتكيف”، يعكس قناعة بأن الماء أصبح تحدياً رئيسياً وركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة. فالعالم يواجه اليوم آثار التغير المناخي، والنمو الديمغرافي المتزايد، والتطور التكنولوجي السريع، وهو ما يجعل من الموارد المائية محور رهانات كبرى تحتاج إلى حلول مبتكرة ومرنة.
وانطلاقاً من هذه الرؤية، يأتي تنظيم المغرب لهذه النسخة من المؤتمر العالمي للمياه ليؤكد إرادته في خلق فضاء دولي للحوار وتبادل التجارب. ويسعى المؤتمر إلى تقديم حلول عملية تساهم في ضمان مستقبل مائي آمن ومنصف للجميع، مع التركيز على تعزيز التعاون بين الخبراء والمؤسسات والفاعلين الدوليين.
ومن جانبه، أكد السيد يوانيوان لي، رئيس الجمعية الدولية للموارد المائية، أن المغرب يُعد بلداً نموذجياً في مجال التكيف مع التغيرات المناخية، بفضل الاستثمارات المهمة التي قام بها في البنيات التحتية والسياسات المائية. وأضاف أن اختيار المغرب لاحتضان هذه الدورة جاء في وقت يشهد فيه العالم تحديات متصاعدة في تدبير الماء، مما يجعل هذا الحدث فرصة لتعزيز الربط بين العلم وصناعة القرار وترجمة السياسات المائية إلى إجراءات ملموسة.
وبذلك يشكل هذا المؤتمر محطة دولية مهمة، تُبرز التزام المغرب بقضية الماء ورغبته في المساهمة في إيجاد حلول فعالة لتحديات هذا القطاع الحيوي.