لتقليص العجز المائي.. إحداث مشاريع مهيكلة لإعادة استعمال المياه العادمة بجهة بني ملال خنيفرة
تعمل وكالة الحوض المائي لأم الربيع على تعزيز استعمال المياه العادمة المعالجة بشكل مراقب وآمن، لما لذلك من أهمية كبيرة في الحفاظ على البيئة من جهة، وتوفير موارد مائية مستدامة من جهة أخرى. هذه المقاربة تساهم في تخفيف الضغط على الموارد المائية التقليدية والمساعدة في تقليص العجز المائي الذي تعرفه المنطقة.
وتتوفر جهة بني ملال خنيفرة على إمكانات مهمة لإعادة استعمال المياه الجوفية تصل إلى 21 مليون متر مكعب، مما يبرز المؤهلات الكبيرة للجهة في هذا المجال الحيوي.
وفي هذا الإطار، يجري تنفيذ مجموعة من مشاريع إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لأغراض صناعية من طرف مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، والتي تشمل عدة مدن بالجهة:
- في مدينة الفقيه بن صالح، يتم إنجاز محطة لمعالجة المياه العادمة بقدرة إنتاجية تبلغ 5.5 مليون متر مكعب في السنة، وبكلفة إجمالية قدرها 737 مليون درهم، وقد بلغت نسبة إنجاز المشروع 99%.
- أما في مدينة قصبة تادلة، فقد تم الانتهاء من إنجاز محطة معالجة المياه العادمة بقدرة إنتاجية تصل إلى 2.2 مليون متر مكعب في السنة، وبكلفة إجمالية بلغت 304 ملايين درهم، بنسبة إنجاز بلغت 100%.
- وفي مدينة بني ملال، تم إنجاز قناة المد بطول 40 كيلومتراً، إلى جانب وحدة للمعالجة الثلاثية بمحطة معالجة المياه العادمة لبني ملال، بقدرة إنتاجية تصل إلى 9 ملايين متر مكعب سنوياً، وبكلفة بلغت 494 مليون درهم، وقد بلغت نسبة الإنجاز 100%.
- أما في مدينة خريبكة، فتتواصل أشغال توسعة محطة معالجة المياه العادمة، بقدرة إنتاجية تصل إلى 5.5 ملايين متر مكعب في السنة، وبكلفة إجمالية بلغت 495 مليون درهم، حيث وصلت نسبة تقدم الأشغال إلى 88%.
وتعكس هذه المشاريع المجهودات الكبيرة المبذولة لتعزيز الاستعمال المستدام للمياه العادمة المعالجة، باعتبارها خياراً استراتيجياً لتقوية الأمن المائي بالجهة. وتجدر الإشارة إلى أن نسب تقدم هذه المشاريع تعتمد على آخر المعطيات المتوصل بها من طرف المكتب الشريف للفوسفاط خلال شهر يوليوز 2025.