كيفية عمل جهاز قياس الأمطار ودوره في رصد التساقطات المطرية المسجّلة
جميعنا نترقب التساقطات المطرية عند قدومها، ونترقب بعدها المعطيات حول كمية الأمطار المُسجّلة بمنطقتنا.. لكن الكثير يجهل كيفية الحصول على تلك المعطيات.. فكيف يعمل جهاز قياس الأمطار؟ وكيف يتم احتساب كمية الأمطار المُسجّلة؟
أوضح السيد عبد الغافور بلحرشة، تقني متخصص في الصيانة بالأرصاد الجوية المغربية، طريقة عمل نظام قياس الأمطار المعتمد داخل مصالح الأرصاد الجوية، والدور الذي يلعبه هذا الجهاز في رصد كميات التساقطات المطرية بشكل دقيق ومنتظم.
وأشار المتحدث إلى أن النظام المستعمل هو جهاز مخصص لقياس كمية الأمطار المتراكمة، حيث يتم تجميع مياه الأمطار داخل مساحة محددة من الجهاز. وعند تساقط الأمطار، تتجمع المياه وتُوجَّه نحو آلية ميكانيكية داخلية صُممت خصيصًا لاحتساب الكميات المسجلة.
ويعتمد هذا الجهاز على نظام آلي دقيق، حيث إن كل حركة أو تأرجح للآلية يعادل كمية محددة من الأمطار، تقدر بـ 0.2 مليمتر. وتُعتبر هذه القيمة معيارًا معتمدًا في عملية القياس، مع الإشارة إلى أن طريقة القياس قد تختلف من جهاز إلى آخر حسب نوع النظام المستعمل، دون التأثير على دقة النتائج.
وتُسجَّل المعطيات التي يوفرها جهاز قياس الأمطار بشكل تلقائي داخل نظام خاص، حيث يتم حفظ البيانات المتعلقة بكميات التساقطات خلال فترات زمنية محددة. وتُرسل هذه المعلومات إلى الخوادم المركزية، خاصة تلك المتواجدة بمدينة الدار البيضاء، مما يسمح بتجميع المعطيات ومتابعتها بشكل مستمر.
وفي مرحلة لاحقة، تخضع هذه البيانات لعملية تحليل دقيقة، يتم من خلالها احتساب كمية الأمطار المسجلة خلال فترة معينة. ويساهم هذا التحليل في توفير معلومات موثوقة حول حجم التساقطات، وهو ما يساعد على تتبع الوضعية المناخية واتخاذ القرارات المناسبة بناءً على معطيات دقيقة ومحينة.
ويبرز هذا النظام أهمية الاعتماد على أجهزة قياس حديثة وآلية في مجال الأرصاد الجوية، لما توفره من دقة في الرصد وسلاسة في تسجيل وتحليل المعطيات المرتبطة بالتساقطات المطرية.
