تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

هذه معطيات حول الوضعية المائية بحوض كير -زيز -غريس خلال شهرَيْ شتنبر وأكتوبر 2024

هذه معطيات حول الوضعية المائية بحوض كير -زيز -غريس خلال شهرَيْ شتنبر وأكتوبر 2024

شهد حوض كير -زيز -غريس خلال شهرَيْ شتنبر وأكتوبر 2024 تساقطات مطرية مهمة ساهمت في تعزيز الواردات المائية نحو السدود والوديان. هذه التساقطات ساهمت بشكل واضح في رفع منسوب المياه في مختلف المناطق التابعة للوكالة، وهو ما يشكل تحولًا إيجابيًا في السياق الهيدرولوجي للمنطقة.

أبرز ما تم تسجيله خلال هذه الفترة هو صبيب مائي مرتفع بلغ 3238 متر مكعب في الثانية بمحطة تزارين الواقعة بحوض المعيدر، وذلك يوم 8 شتنبر 2024. هذا الرقم يعكس قوة السيول التي عرفتها المنطقة بعد هذه الأمطار. ويظهر من خلال منحنى تطور الصبيب بمحطة تزارين أن الذروة سجلت في فترة زمنية قصيرة، مما يدل على غزارة التساقطات المطرية في وقت محدود.

بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل نسب ملء 100% في مجموعة من السدود الصغرى، وهو مؤشر مهم على الاستفادة القصوى من كميات الأمطار المتدفقة. هذه النسب تعكس تحسنًا كبيرًا في وضعية المخزون المائي، خاصة بالنسبة للسدود التي كانت تعرف عجزًا خلال الفترات السابقة.

كما تم تسجيل نسب ملء وصلت إلى 35% بسد قدوسة و22% بسد تودغى، حيث تعتبر هذه النسب من بين الأفضل منذ سنوات. وقد تم استغلال هذه التساقطات بشكل جيد بفضل البنيات التحتية والتدبير المحكم للموارد المائية.

من جهة أخرى، تم رصد أقصى صبيب مسجل في عدد من المحطات التابعة للمنطقة، حيث بلغ في محطة حامات مولاي علي الشريف بحوض زيز 1564 متر مكعب في الثانية، وفي محطة أرفود 909 متر مكعب في الثانية، أما محطة بن يطي الواقعة بحوض كير فقد سجلت صبيبًا بلغ 2900 متر مكعب في الثانية، في حين سجلت محطة تاديغوست بحوض غريس صبيبًا أقصى وصل إلى 1240 متر مكعب في الثانية.

هذا التطور في الوضعية الهيدرولوجية يُعد مؤشرا إيجابيا ويعكس مجهودات وكالة الحوض المائي لكير زيز غريس في المراقبة المستمرة والتدبير الفعّال للموارد المائية.