هذه مراحل إنتاج الماء الصالح للشرب عبر المحطات المتنقّلة لتحلية المياه الأجاجة

تتواجد محطة أحادية الكتلة لتحلية المياه الأجاجة بمركز سانية بركيك في إقليم سيدي بنور، حيث أشرفت شركة "شيال المغرب" على مشروع مهم يهدف إلى توفير مياه صالحة للشرب اعتمادا على تقنيات حديثة. ويوضح السيد هشام الݣراري، مدير المشاريع الكبرى بالشركة، أبرز المراحل التقنية التي تمر منها المياه قبل أن تصبح صالحة للاستهلاك.

في البداية، قامت الشركة بإنجاز ثقب مائي على عمق 150 متر. من هذا الثقب يتيح ضخ مياه الأجاجة، وهي مياه ذات ملوحة تتراوح بين 2,5 غرام و5 غرام. يتم إرسال هذه المياه مباشرة إلى خزان مخصص للتخزين بسعة 30 متر مكعب، حيث تبقى فيه إلى حين انطلاق عملية المعالجة.

بعد التخزين، يتم إرسال المياه الأجاجة إلى محطة التحلية المندمجة. تتكون هذه المحطة من عدة مراحل دقيقة ومتكاملة. المرحلة الأولى هي مرحلة الضخ، حيث يتم نقل المياه إلى منظومة المعالجة. بعد ذلك تأتي مرحلة الترشيح التي تهدف إلى إزالة الشوائب الموجودة في الماء. ثم تنتقل المياه إلى مرحلة الفلترة الدقيقة حتى 5 ميكرومتر، وذلك لضمان إزالة أصغر الجزيئات العالقة.

بعد الانتهاء من عملية الفلترة الدقيقة، تمر المياه إلى أهم مرحلة وهي مرحلة التناضح العكسي. بفضل هذه التقنية، يتم الحصول على مياه صافية بنسبة 100%. بعد ذلك، تتم تغذية المياه بمواد تساعد على جعلها مطابقة لجميع المعايير المعمول بها في جودة المياه.

في النهاية، تنتج المحطة مياها صالحة للشرب 100% وموافقة للمعايير الوطنية الخاصة بجودة المياه. وتضم شركة "شيال المغرب" مجموعة من الخبراء والتقنيين الذين يسهرون على تشغيل وصيانة هذه المحطة بشكل مستدام، لضمان تزويد الساكنة المجاورة بالماء الصالح للشرب، والتي تقدّر بحوالي 4500 نسمة.

بهذه الجهود والتقنيات المتقدمة، تساهم محطة التحلية المتنقلة في تعزيز الأمن المائي بمختلف الأقاليم، وتعد نموذجا مهما في تطوير حلول فعالة لمعالجة المياه بجودة عالية.