"فيضانات القرن بأوروبا".. الفيضانات تغمر وسط وشرق أوروبا بعد أمطار غزيرة
فاضت مزيد من الأنهار في وسط أوروبا عن ضفافها، منذ بداية الأسبوع الجاري من شتنبر 2024، وذلك في مناطق تمتد من بولندا إلى رومانيا.
وغمرت مياه الفيضانات العديد من البلدات أو ضربتها بتدفقات مفاجئة للمياه المحملة بحطام بعد هطول أمطار غزيرة على مدى أيام، كما تضررت بشدة مناطق حدودية بين جمهورية التشيك وبولندا في مطلع الأسبوع الجاري. وانهارت بعض الجسور كما تدمرت منازل، بينما غمرت المياه قرى وبلدات في شرق رومانيا.
ورغم بدء انحسار مياه أنهار في المنطقة الحدودية بين التشيك وبولندا، منذ يوم الاثنين الماضي، اتسع نطاق الفيضانات إلى مزيد من المناطق مما دفع إلى حالة تأهب وحذر في مدن كبرى في البلدين.
وفي جمهورية التشيك، قال رئيس بلدية مدينة ليتوفيل في مقطع فيديو على فيسبوك إن ارتفاع منسوب مياه نهر مورافا خلال الليل غمر المدينة بنسبة 70% تقريباً وأدى إلى إغلاق مدارس ومرافق صحية. وتبعد ليتوفيل 230 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة براغ ويسكنها نحو 10 آلاف نسمة.
وتسبب غمر المياه لمناطق في أوسترافا، العاصمة الإقليمية لمنطقة شمال شرقي التشيك، إلى إغلاق محطة طاقة تمد المدينة بالتدفئة والمياه الساخنة إضافة إلى إغلاق مصنعين للكيماويات.
وقال رئيس الوزراء بيتر فيالا أمس الأحد على منصة إكس إن ما يزيد على 12 ألفاً تم إجلاؤهم في جمهورية التشيك، وفق حصيلة جديدة أعلنتها الشرطة التشيكية صباح الاثنين الماضي. وتتأهب عاصمتا سلوفاكيا والمجر لمواجهة الفيضانات مع ارتفاع منسوب نهر الدانوب.
وفي النمسا، تراجعت قليلاً مستويات المياه في الأنهار وخلف السدود والخزانات خلال ليلة الثلاثاء الماضية مع قلة غزارة الأمطار لكن مسؤولين قالوا إنهم يتوقعون موجة ثانية من الأمطار الأكثر غزارة في الساعات القليلة المقبلة. ونشرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين على إكس منشوراً أعربت فيه عن التعاطف والتضامن مع المتضررين من الفيضانات وقالت إن الاتحاد الأوروبي سيقدم الدعم لهم.
هذا ومن المتوقع أن يرتفع ضحايا الفيضانات الناجمة عن العاصفة بوريس التي ضربت وسط وشرق أوروبا، ولا تزال هناك 100 مدينة غمرتها الفيضانات في البلاد ، مع استمرار انقطاع الكهرباء في عدد من الدول. فيما أطلقت وسائل إعلام أوروبية على هذه الفيضانات لقب "فيضانات القرن".