تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

في إطار الأبحاث المتعلقة بالبذور المقاومة للجفاف.. الكشف عن ابتكارات زراعية في إقليم الخميسات

في إطار الأبحاث المتعلقة بالبذور المقاومة للجفاف.. الكشف عن ابتكارات زراعية في إقليم الخميسات

نظم المعهد الوطني للبحث الزراعي والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، يوم الأربعاء الماضي، يوما ميدانيا إخباريا، بمحطة التجارب مرشوش، التابعة لإقليم الخميسات.

ويندرج هذا الحدث، المنظم تحت شعار “التعاون بين المعهد الوطني للبحث الزراعي والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة في خدمة فلاحة مرنة وفعالة بيئيا”، في إطار تفعيل استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، إلى جانب عدد من الفاعلين من الأوساط المؤسساتية والمهنية والفلاحية.

وشكل هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على مساهمة البحث العلمي في التصدي للإشكالية المائية الذي يعرفها المغرب في السنوات الماضية، خاصة في سياق اتسم بسنوات جفاف متتالية، حيث لم تسجل سوى 200 ملم من الأمطار بمحطة القياس، وذلك حسب ما أفادت وكالة المغرب العربي للأنباء.

كما تميز اللقاء بعرض الأصناف الجديدة من الحبوب والبقوليات الغذائية والعلفية، فضلا عن برامج التحسين الوراثي وتكثير البذور التي تنجز في الموقع.

 

وفي تصريح للصحافة، أكدت مديرة المعهد الوطني للبحث الزراعي، لمياء الغوتي، أن هذا اليوم يعد جسرا حقيقيا للتواصل بين الفلاحين والباحثين والفاعلين في مجال إنتاج البذور.

وأشارت السيدة الغوتي إلى أنه تم عرض أكثر من 72 صنفا من الحبوب والبقوليات المصممة خصيصا للتأقلم مع التغيرات المناخية وظروف الإجهاد المائي. وعند تطرقها للتقنيات الزراعية، شددت على أهمية الأساليب التي تتيح ترشيد استعمال المياه، مثل الري التكميلي والبذر المباشر، مؤكدة أن هذه التقنيات تساهم بنسبة تصل إلى 50 بالمائة في تحسين الإنتاجية.

من جانبه، أوضح مدير برنامج التنوع البيولوجي وتحسين المحاصيل في المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، مايكل باوم، أن دينامية تطوير أصناف جديدة، وتقنيات البذر المباشر، وحلول الري، وغيرها من التقنيات الزراعية، انطلقت منذ عام 2013، في أفق تعميمها في كافة أنحاء المغرب. كما أبرز السيد باوم أهمية هذا الجهد الابتكاري، مذكرا بأن المغرب يتوفر على حوالي 5 ملايين هكتار مخصصة للزراعة البعلية.

وفي هذا الإطار، أفاد بأن المركز بشراكة مع المعهد، يعمل على تطوير واختبار تكنولوجيات زراعية مرنة، مصممة خصيصا لتتلاءم مع ظروف الزراعة البعلية والتحديات المرتبطة بالتغير المناخي.

ويهدف هذا اليوم إلى تمكين الفاعلين من التعرف على أوجه التقدم المحرز في مجال التحسين الوراثي، ومميزاتها الزراعية والفيزيولوجية والتكنولوجية للأصناف الجديدة المطورة، من أجل تشجيع اعتمادها من طرف المزارعين وشركات تسويق البذور.

يذكر أن محطة التجارب مرشوش، التي أنشئت سنة 1965 على مساحة تقدر بـ 550 هكتارا، تضطلع بدور أساسي في تجريب أصناف من الحبوب الخريفية والبقوليات الغذائية والعلفية.