تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

دراسة دولية: أكثر من نصف الجروف الجليدية في القطب الجنوبي قد تنهار بحلول عام 2300 ومخاطر من ارتفاع مستوى سطح البحر

دراسة دولية: أكثر من نصف الجروف الجليدية في القطب الجنوبي قد تنهار بحلول عام 2300 ومخاطر من ارتفاع مستوى سطح البحر

حذر علماء من جامعة باريس من كارثة مناخية تلوح في الأفق، حيث إنه بحلول عام 2300 قد ينهار أكثر من نصف الجروف الجليدية في القطب الجنوبي، ما سيؤدي إلى "ارتفاع قياسي" في منسوب مياه البحار.

وبحسب دراسة نشرت في مجلة “Nature”، حلل الباحثون عدة سيناريوهات اعتمادا على مستويات الانبعاثات الكربونية ودرجات ارتفاع الحرارة.

ورأوا أنه في السيناريو الأسوأ، المتمثل في ارتفاع الحرارة العالمية بمقدار 12 درجة مئوية، من المتوقع أن يذوب 39 جرفا جليديا من أصل 64، أي نحو 59 في المائة من الجروف الحالية، أما إذا التزمت الدول باتفاق باريس للمناخ (2015) وتم الحد من الاحترار العالمي إلى أقل من درجتين مئويتين، فقد يتأثر جرف جليدي واحد فقط.

وفي حال تحقق هذا السيناريو، بحسب الدراسة، ستواجه مناطق ساحلية كبرى خطر الغمر الكامل، فشرقي الولايات المتحدة قد يُصبح جزءا من خريطة مائية جديدة، بينما ستشهد أوروبا وخاصة هولندا دمارا واسعا، كما أن آسيا لن تنجو إذ ستتعرض مدن ساحلية كبرى لمخاطر جسيمة.

ويشدّد العلماء على أن توقعاتهم ليست نهائية، فذروة الذوبان قد تحدث أبكر بكثير بين عامي 2085 و2170، ما يهدّد بانهيار شبه كامل للجروف الجليدية خلال هذا القرن أو الذي يليه، وليس بعد 250 عاما كما يُفترض.

والجروف الجليدية، ليست مجرد كتل ثلجية عائمة؛ بل تلعب دور “حزام الأمان” الذي يبطئ انزلاق الجليد الداخلي في القارة نحو المحيط. وانهيارها يعني تدفقا هائلا من الجليد إلى البحار، ما قد يرفع مستوى سطح البحر بما يصل إلى 10 أمتار.