تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بحقينة تبلغ 204 ملايين متر مكعب.. تسريع وتيرة إنجاز سد "تامري" بعمالة أكادير لتصل إلى 83%

بحقينة تبلغ 204 ملايين متر مكعب.. تسريع وتيرة إنجاز سد "تامري" بعمالة أكادير لتصل إلى 83%

تشهد عمالة أكادير وتيرة متسارعة في أشغال بناء سد "تامري"، الذي يُعد من بين المشاريع المائية الكبرى بجهة سوس ماسة. يقع السد بجماعة تامري، على بعد حوالي 60 كيلومتراً شمال مدينة أكادير، ويهدف إلى تلبية احتياجات المنطقة من الماء الشروب، وحماية الساكنة من الفيضانات، إضافة إلى المساهمة في سقي الأراضي الزراعية الواقعة بسافلته وتغذية الفرشة المائية.

يُعتبر سد تامري مشروعاً استراتيجياً من حيث حجمه وأهميته، إذ تبلغ حقينته 204 ملايين متر مكعب، بينما يصل ارتفاعه إلى 75 متراً. ومن المنتظر أن تنتهي الأشغال به مع بداية سنة 2026، بعدما تم تقليص مدة الإنجاز بحوالي 3 سنوات عن الموعد المقرر سابقاً (سنة 2029)، وذلك بفضل تسريع وتيرة العمل من خلال اعتماد كفاءات مغربية بنسبة 100%.

بلغت نسبة تقدم الأشغال الإجمالية في السد 83% حاليا، حيث تم إنجاز 99% من أشغال الردوم على مستوى الحاجز الرئيسي، و97% من أشغال مفرغ الحمولات، و83% من أشغال الحقن. كما وصلت نسبة التقدم في الأشغال الإلكتروميكانيكية والهيدروميكانيكية إلى 18%، في حين تتواصل أشغال القناع بنسبة 7%، وأعمال حفريات حوض التبديد وتهيئة السافلة في مراحلها الأولى.

 

 

ولا يقتصر دور سد تامري على تزويد مدينة أكادير والمناطق المجاورة بالماء الصالح للشرب، بل سيساهم أيضا في الحماية من الفيضانات بالنسبة للمناطق المجاورة له، ودعم تغذية الفرشة المائية، مما يعزز الأمن المائي بالمنطقة ويواكب متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ويمثل هذا المشروع نموذجاً حقيقياً للاعتماد على القدرات الوطنية في إنجاز المشاريع الكبرى، كما يجسد سد "تامري" مشروعاً هيكلياً واستباقياً يندرج ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز الأمن المائي بجهة سوس ماسة. ويُبرز هذا المشروع الكبير حرص المملكة على تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع المائية الهيكلية، لضمان استدامة الموارد المائية ومواجهة التحديات المناخية في السنوات المقبلة.