بعد الجفاف.. ضاية الرومي نواحي مدينة الخميسات تسترجع سحرها الطبيعي

بعد سنوات من الجفاف، عادت بحيرة ضاية الرومي، الواقعة بالقرب من مدينة الخميسات، لتسترجع جمالها الطبيعي بفضل التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المنطقة. هذه الأمطار كان لها أثر كبير في إنعاش هذا الفضاء الطبيعي الذي يُعد متنفسًا لسكان المنطقة وزوارها.
لأكثر من ثلاث سنوات، عانت البحيرة من انخفاض كبير في منسوب المياه، وهو ما أثر على المنظر العام للمنطقة والحياة الطبيعية المحيطة بها. لكن خلال الأيام الأخيرة، ارتفع منسوب المياه بشكل واضح، حتى أن عمق البحيرة تجاوز المعتاد الذي كان يبلغ 15 مترًا، وذلك حسب ما أفادت مصادر إعلامية وطنية.
هذا التغير الملحوظ في مظهر البحيرة لم يمر دون فرحة كبيرة من سكان المنطقة، الذين عبّروا عن سعادتهم الغامرة بالأمطار التي أنعشت الغطاء النباتي، وأعادت الحيوية لهذا الموقع الطبيعي الجميل.
كما أن الزوار الذين قدموا إلى البحيرة خلال عطلة العيد، أبدوا إعجابهم الشديد بالمناظر الطبيعية الخلابة التي توفرها ضاية الرومي، حيث وصفها البعض بأنها المكان المثالي للاسترخاء والاستمتاع بأجواء هادئة، بعيدًا عن صخب المدينة.
توفر البحيرة، خاصة بعد التساقطات الأخيرة، فضاءً مناسبًا لممارسة بعض الأنشطة الترفيهية، مثل التنزه، الجلوس قرب المياه، والقيام بجولات في محيطها الطبيعي الأخضر.
عودة الحياة إلى ضاية الرومي تعكس أهمية الأمطار في إعادة التوازن البيئي، وتعزز من قيمة هذه المواقع الطبيعية التي تُعتبر رئة خضراء للمنطقة، ووجهة مفضلة للعائلات ومحبي الطبيعة.
وفي انتظار مزيد من التساقطات، يبقى أمل السكان والزوار أن تحافظ البحيرة على هذا المستوى الجيد من المياه، ليستمر جمالها، وتظل وجهة سياحية محلية محبوبة طوال فصول السنة.