تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

انعقاد اجتماع المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لكير-زيز-غريس برسم سنة 2024

انعقاد اجتماع المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لكير-زيز-غريس برسم سنة 2024

ترأس السيد عبد الفتاح صاحبي، الكاتب العام لوزارة التجهيز والماء، أشغال مجلس إدارة وكالة الحوض المائي لكير-زيز-غريس برسم دورة سنة 2024، وذلك بحضور السيد والي جهة درعة-تافيلالت- عامل إقليم الرشيدية والسادة العمال بالجهة والسيد رئيس مجلس جهة درعة-تافيلالت. وقد شهد هذا اللقاء أيضا مشاركة رئيس مجلس الحوض المائي لػير-زيز-غريس ونخبة من السيدات والسادة البرلمانيين، وكذا ممثلي الهيئات المنتخبة. 


ومن خلال كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، صرح  السيد الكاتب العام لوزارة التجهيز والماء أن مجلس إدارة وكالة الحوض المائي لػير زيز غريس ينعقد في ظرفية استثنائية تميزت بتسجيل تساقطات مطرية هامة خلال الثلث الأول من السنة الهيدرولوجية الجارية، مما انعكس إيجاباً على مستوى التزويد بالماء الصالح للشرب والماء الموجه للاستعمالات الفلاحية داخل مجال نفوذ الوكالة.


كما أوضح السيد الكاتب العام أن هذا التحسن الظرفي لا يحجب واقع العجز البنيوي والهيكلي الذي تعاني منه الموارد المائية بالمنطقة، على غرار باقي أحواض المملكة، في ظل التأثيرات المتزايدة للتغيرات المناخية. هذا العجز الذي يستدعي مما لا شك فيه مواصلة مجهودات التأقلم والتدبير المستدام لهذا المورد الحيوي. انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس أيده الله.


وفي ذات السياق، وبخصوص منطقة تدخل وكالة الحوض المائي كير - زيز - غريس،  أفاد السيد عبد الفتاح صاحبي أنه خلال السنة المنصرمة تمت:
•    مواصلة إنجاز أشغال سد خنك كرو بإقليم فكيك، بسعة تخزينية تقدر ب  1مليار و70 مليون م3. وسيمكن هذا السد الذي بلغت نسبة إنجاز الأشغال به حوالي 49 %، دعم تأمين تزويد الجماعات المتواجدة بسافلة السد بالماء الشروب وتوفير مياه السقي بالمنطقة؛
•    البدء باستغلال سد تغوشت بإقليم الرشيدية بسعة تخزينية تقدرب 4,5 مليون م3؛
•    مواصلة إنجاز أشغال سد هريهرة بإقليم فكيك بسعة تخزينية تقدر ب 11,6 مليون م3؛
•    الشروع في إنجاز السدين الصغيرين "أمسعد" و"خنك المعيدر" بإقليم تنغير؛
•    مواصلة انجاز أشغال السد الصغير "أعشيش آيت اعزة" بإقليم تنغير؛
•    استغلال محطة معالجة مياه سد الحسن الداخل لتأمين التزويد بالماء الصالح للشرب بالرشيدية-تافيلالت؛
•    مواصلة تفعيل عقدة التدبير التشاركي للفرشة المائية لمحور مسكي-بوذنيب عبر وضع 18 عدادًا ذكيًا على مستوى عدد من الآبار والنقط المائية بالضيعات الفلاحية، كما يجري حاليًا استكمال عملية تركيب 135 عدادًا، في إطار  ترشيد استغلال الموارد المائية الجوفية بالمنطقة وضمان استدامتها.


وفي معرض كلمته، أبرز السيد الكاتب العام للوزارة أن حوض ػير- زيز- غريس، عرف ست سنوات متتالية من الجفاف. كما شهدت السنة الهيدرولوجية 2023-2024 عجزا في التساقطات المطرية قدر بحوالي 34,4% مقارنة مع المعدل السنوي. وبلغت نسبة ملء حقينات السدود بالمنطقة 54% بتاريخ 31 دجنبر 2024، مقابل 19% فقط خلال نفس التاريخ من السنة الماضية. إلا أن الثلث الأول من السنة الهيدرولوجية 2024-2025 عرف فائضا في التساقطات المطرية قدر ب 43,8% مقارنة مع معدل التساقطات المطرية لنفس الفترة. وقد انعكست هذه الوضعية إيجابا على نسبة ملء حقينات السدود وعلى مخزون الفرشات المائية. حيث بلغ حجم الواردات المائية المسجلة على مستوى حقينات السدود الواقعة ضمن نفوذ الوكالة 279 مليون م3، أي ما يعادل فائضًا بنسبة 62% مقارنة بالمعدل السنوي. كما بلغت نسبة ملء حقينات السدود بالمنطقة 57% بتاريخ   14 أبريل 2025 عوض 25,33% في نفس التاريخ من سنة 2024.


وأكد السيد الكاتب العام أنه وبالرغم من هذا التحسن في الوضعية المائية، فالحكومة تواصل تنزيل برامج مهيكلة بحوض ػير-زيز-غريس لضمان الأمن المائي، حيث تمت مواصلة إنجاز وبرمجة العديد من المشاريع أهمها:
•    برمجة إنجاز 16 سدا صغيرا بمنطقة نفوذ وكالة الحوض المائي لػير -زيز-غريس وفقا لمقترحات اللجن الجهوية التي يترأسها السادة الولاة؛
•    مواصلة إنجاز أشغال الأثقاب الاستكشافية من أجل تحسين المستوى المعرفي للطبقات المائية الجوفية وتعبئة موارد مائية إضافية لتلبية مياه الشرب بالمناطق التي تعرف نقصا في الماء؛  
•    إنجاز مشاريع إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة للتخفيف من الضغط على الموارد المائية الاعتيادية وذلك من أجل سقي المساحات الخضراء؛
•    مواصلة إنجاز العتبات للتطعيم الاصطناعي للفرشات المائية بالمنطقة.


تجدر الإشارة إلى أنه خلال اجتماع هذا المجلس الاداري، تمت المصادقة على عدد من الاتفاقيات تهم مجالات متعددة كالحماية من الفيضانات وتهيئة ضفاف سد الحسن الداخل بإقليم الرشيدية وتعزيز شبكة القياس الهيدرولوجي وإنشاء نظام قياس ذكي لمراقبة الكميات التي تم جلبها من المياه الجوفية، علاوة على مشاريع اتفاقيات أخرى تهم إنجاز واستغلال عتبات للتطعيم الاصطناعي للفرشات المائية بجهة درعة-تافيلالت وإنجاز مشروع فك العزلة على مستوى الجماعات الترابية لإقليم تنغير وكذا استعمال الملك العام المائي.