أمطار "قياسية" تُغرق مكسيكو سيتي وتتسبب في فيضانات واسعة

شهدت العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي خلال الأسبوع الماضي، تساقطات مطرية غزيرة تسببت في فيضانات كبيرة أدّت إلى شلّ حركة السير وحجز العديد من المركبات، خصوصًا قرب جسر ميغيل أليمان. وقد بدأت السلطات تدخلًا واسعًا للتعامل مع عشرات حالات الطوارئ المرتبطة بالفيضانات.

وعرفت بلدية "بنيتو خواريز" تساقطًا مطريًا قياسيًا بلغ 70 ملم في يوم واحد، وهو أعلى معدل يومي تعرفه المنطقة منذ ثماني سنوات. الأمطار كانت فوق المعدلات الطبيعية لهذا الفصل من السنة، مما أدى إلى غمر عدد كبير من الشوارع والمناطق السكنية.

في بعض النقاط الحرجة، تم إنقاذ عدد من الأشخاص الذين حوصروا داخل سياراتهم باستعمال القوارب والحبال. وقد تأثرت عدة بلديات بهذا الوضع، كما أعلنت أمانة إدارة المياه المتكاملة (SEGIAGUA) أنه تم إرسال أكثر من 150 تقنيًا و50 مركبة للتدخل في الحوادث المرتبطة بالأمطار. ووفقًا للبيانات الرسمية، تم التعامل مع 76 حالة طارئة موزعة على 13 من أصل 16 بلدية في مكسيكو سيتي.

تم تسجيل قرابة 200 نقطة فيضانية داخل المدينة. وكانت بلدية "إيستابالابا" الأكثر تضررًا، حيث سُجل بها 39 نداءً استغاثة مرتبطًا بالأمطار. أما طريق إغناسيو ساراغوسا فقد عرف أكثر حالات الغمر حدة، مما استدعى إجلاءً واسع النطاق.

وأمام هذا الوضع، فعّلت السلطات "البروتوكول الحضري"، من أجل دعم السير وتدبير حركة المرور. كما تم إطلاق تنبيه بالأحمر في مناطق كويواكان، إيستابالابا، وميغيل إيدالغو. من جانبها، توقعت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية استمرار التساقطات المطرية على مدار الأسبوع، خاصة بالمناطق المرتفعة في وادي المكسيك.