أمطار موسمية "غير مسبوقة" تتسبب في فيضانات وانهيارات أرضية في نيبال
شهدت نيبال خلال الأيام الأخيرة موجة من الأمطار الموسمية الغزيرة التي تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية واسعة النطاق، وألحقت خسائر مادية كبيرة في عدد من المناطق. هذه التساقطات الكثيفة، التي بدأت منذ يوم الجمعة الماضي، أدت إلى ارتفاع منسوب الأنهار وغمر العديد من المناطق في البلد.
السلطات المحلية أعلنت عن تعبئة فرق الإنقاذ، بمساعدة السلطات، حيث تم نشر المروحيات والزوارق للتدخل في المناطق المتضررة ونقل السكان إلى أماكن أكثر أمانًا. كما واجهت فرق الإنقاذ صعوبات في الوصول إلى بعض المناطق نتيجة انقطاع الطرق بسبب الانهيارات الأرضية، خصوصًا في إقليم إيلام الواقع شرق البلاد، والذي كان من أكثر المناطق تضررًا.
العاصمة كاتماندو لم تكن بمنأى عن هذه الأحداث، إذ شهدت بدورها ارتفاعًا في منسوب نهر باغماتي، ما أدى إلى غمر الأحياء القريبة من ضفافه. كما تسبب انسداد الطرق وتعطل الرحلات الجوية في عرقلة حركة المسافرين.
رئيسة الوزراء النيبالية سوشيلا كاركي أكدت أن السلطات الحكومية في حالة تأهب قصوى، وأن مختلف الأجهزة تعمل بشكل متواصل لتقديم المساعدات الضرورية للسكان المتضررين. من جهة أخرى، يشير خبراء إلى أن التغيرات المناخية ساهمت في زيادة حدة الفيضانات والانهيارات الأرضية في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، مما يعزز الحاجة إلى خطط أكثر فعالية للتعامل مع مثل هذه الكوارث الطبيعية مستقبلاً.