الصين تواجه فيضانات "غير مسبوقة" وسط إجلاء أكثر من 80 ألف شخص بالبلاد

أَجْلَت السلطات الصينية أكثر من 80 ألف شخص في مقاطعة قويتشو، جنوب غرب البلاد، بعد أن شهدت المنطقة فيضانات عارمة، حسب ما أفادت به وكالة أنباء الصين الجديدة. وانتشرت عبر وسائل الإعلام مشاهد للعديد من عمليات الإنقاذ.

تعيش الصين أوضاعًا مناخية قاسية، حيث تشهد مناطق واسعة موجات حر شديدة، في حين تتعرض مناطق أخرى لعواصف ممطرة قوية. ويُعزى تزايد هذه الظواهر الجوية الشديدة إلى التغير المناخي، والذي تؤكد الدراسات أنه يتفاقم بسبب انبعاثات غازات الدفيئة.

وأوضحت وكالة شينخوا أنه تم إجلاء حوالي 80,900 شخص في قويتشو. وصرّح أحد عناصر الإنقاذ في منطقة رونغجيانغ، أن الوضع "سيء جدًا هذه المرة"، مشيرًا إلى أن الفيضانات الحالية تحدث "مرة كل 50 عامًا".

خصصت أعلى هيئة للتخطيط الاقتصادي في الصين مبلغ 100 مليون يوان (حوالي 13,95 مليون دولار) لدعم ضحايا الكارثة الطبيعية في قويتشو. كما امتدت الفيضانات إلى منطقة قوانغشي المجاورة، حيث تم نقل السكان إلى مناطق آمنة.

وكانت مقاطعة هونان بوسط الصين قد شهدت أيضًا في الأيام الماضية عمليات إجلاء لعشرات الآلاف من السكان بسبب أمطار غزيرة. وقبل ذلك، تم إجلاء نحو 70 ألف شخص في جنوب الصين بعد فيضانات نتجت عن إعصار.

وأصدرت السلطات الصينية الأسبوع الماضي أول تحذير أحمر من السيول الجبلية هذا العام في ست مناطق، وهو أعلى مستوى إنذار في البلاد، مع دعوات للحكومات المحلية لإطلاق تنبيهات فورية للسكان. كما أصدرت السلطات في بكين هذا الأسبوع ثاني أعلى تحذير من الحرارة، حيث شهدت العاصمة أحد أكثر أيام السنة حرارة.

يُذكر أن العام الماضي كان الأشد حرارة في تاريخ الصين، وهي تُعد أكبر مَصْدَر لانبعاثات الغازات الدفيئة في العالم. ومع ذلك، فإنها من بين الدول الرائدة في تطوير الطاقة المتجددة، وتسعى إلى الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2060.